مقام إبراهيم 'ياقوت من يواقيت الجنة' كما أشار الرسول محمد – عليه الصلاة والسلام. منذ أن أمر الله سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل ببناء قواعد البيت الحرام، وبعد أن انتهيا منه، قام إبراهيم بالوقوف على الحجر، فغاصت قدماه تخليدًا لذكرى بناء البيت الحرام. ومنذ ذلك الوقت، أصبح مقام إبراهيم ملاصقًا للكعبة الشريفة.

ويتخذ مقام سيدنا إبراهيم -عليه السلام- شكلاً مربعاً وفي وسطه أثر قدميه، وهو عبارة عن حفرتين على شكل بيضاوي، ذا لون ممزوج ما بين الصفرة والسواد والبياض، ويصل طوله إلى حوالي نصف متر تقريباً، وتكتسي أرضيته بالرخام، وكان الحجر يمتاز بالرخاوة، وهذا ما ساعد على غوص قدميه، وترك أثراً عميقاً فيه.

وكان المقام مكشوفًا للناس، ولكن بسبب كثرة ملامسته، تغير أثر القدمين ومسح مكان الأصابع. وفي عهد الرسول محمد – عليه الصلاة والسلام – وبعد نزول الآية الكريمة: 'واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى'، قام الرسول وأصحابه بإبعاد المقام قليلاً عن الكعبة واالحجر الأسود بحوالي ١٠ أمتار في اتجاه الصفا والمروة، ويقع على بُعد ١٢ مترًا من بئر زمزم.

ثم قام الخلفاء والملوك بعد ذلك بتغطيته وترميمه للحفاظ عليه، فقد قام الخليفة العباسي المهدي بتغطيته، ثم زاد عليه الخليفة المتوكل وصب عليه الذهب والفضة، لتقويته. ثم بعد ذلك، في عهد الملك فيصل، قام بتركيب بلورة من الزجاج، وغطاء من النحاس. كما تم تجديده في عهد الملك فهد، ووضع فوقه زجاج بلوري مقاوم للحرارة والكسر، وغطاء من النحاس المغطى بالذهب.

ومقام إبراهيم هو الذي يصلي إليه المسلمون عقب انتهائهم من الطواف، ويقف عنده أئمة المسجد الحرام غالباً، وفي مقصورته حفظ حجر المقام الذي قام عليه إبراهيم لبناء البيت'، قال -تعالى-: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).


  • imageالمدة المطلوبة
    ٢ ساعات

عنوان مقام إبراهيم

طريق المسجد الحرام، مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية

مواعيد الفتح والإغلاق - مقام إبراهيم

  • الاثنين
    ٢٤ ساعة
  • الثلاثاء
    ٢٤ ساعة
  • الأربعاء
    ٢٤ ساعة
  • الخميس
    ٢٤ ساعة
  • الجمعة
    ٢٤ ساعة
  • السبت
    ٢٤ ساعة
  • الأحد
    ٢٤ ساعة

استكشاف المزيد