كيف أتغلب على مخاوف السفر بمفردي كفتاة؟ .. سؤال نجيب عليه مع تجارب حقيقية!

كيف أتغلب على مخاوف السفر بمفردي كفتاة؟ .. هو سؤال يراود الكثير من الفتيات الطامحات في السفر، حسناً دعينا ننوه على أن السفر بمفردك يأتي مع بعض الامتيازات الرائعة، ويعني السفر إلى الخارج بمفردك أنه يمكنك التركيز حول نفسك دون مواجهة ردود أفعال متباينة ممن حولك. يخطط المسافرين بمفردهم للرحلات وفقًا لجداولهم الخاصة، ويفعلون الأشياء التي يريدون القيام بها لأنهم ليسوا في حاجة إلى التفكير في أشخاص آخرين أثناء الرحلة. السفر الفردي يعني عدم الجدال على أين تذهب وماذا تأكل. وهذا يعني أنه يمكنك تحديد ميزانيتك وفقًا لاحتياجاتك الخاصة دون القلق بشأن أذواق ومقاصد الآخرين باهظة الثمن.

ولكن إذا كنا صادقين تمامًا، فإن السفر الفردي فعلاً كما تتسائلين يثير بعض المخاوف ويجعل الأفراد غير مرتاحين عند التفكير في الأمر بعض الشيء.

تقول صديقة:

قبل رحلتي المنفردة الأولى، طرأت بذهني الكثير من الأسئلة التي جعلتني مستيقظًة ليلاً: هل يجب أن أذهب إلى هذه الوجهة بمفردي؟ هل سيتم إيقافي في المطار إذا حاولت إحضار رشاش رذاذ الفلفل إلى لندن أو المغرب؟ هل من الممكن أكون هدفًا للسرقة أو الإيذاء؟ هل بالأساس هذه الرحلة بأكملها فكرة جيدة؟

كثير من الناس، وخاصة الفتيات والسيدات لديهم مخاوف بشأن السلامة، الاهتمام غير المرغوب فيه من الرجال، الشعور بالوحدة، لذلك فأعددنا هذا التقرير للمسافرات المنفردات القيام برحلاتهن مرتاحات البال قبل الانطلاق في مغامراتهن.

تحققي من تلك الإرشادات الخمس:

1. ابدأي برحلة محلية

إذا لم تكوني مستعدة تمامًا للقيام بقفزة عملاقة في وجهة عالمية بمفردك، فجربي مكانً قريب من مدينتك. استقلي قطارًا إلى مدينة مجاورة حتى تتمكني من التعود على التنقل بمفردك. جربي رحلة ليلية في ولاية أو مقاطعة قريبة والإقامة في فندق أو نزل بمفردك.

البداية الصغيرة مثل غمس أصابع قدميك في الماء قبل الغطس بالكامل، هي سوف تمنحك الشعور بالسفر وحدك دون دفع نفسك تمامًا خارج منطقة راحتك في المحاولة الأولى. بعد ذلك يمكنك السفر أبعد وأبعد بمفردك حتى تصلي إلى منتصف الطريق في جميع أنحاء العالم وتتحدثي بضع كلمات بلغة أخرى وتتذوقي طعامًا جديداً.

2. ابحثي عن الأنشطة التي ستقابلي فيها المسافرين والسكان المحليين الآخرين

الوحدة هي جانب حقيقي عند السفر منفردة. لكن لا يجب أن تكوني وحيدة طوال الوقت.

حاولي البقاء في الفندق مما يوفر فرصة مقابلة المسافرين الآخرين. وعند الإقامة في سكن مشترك أو شبه مشترك، فسوف تصادفين المسافرين الآخرين الذين قد يرغبون في الانضمام إليك لتناول طعام الغداء أو القيام برحلة.

إذا لم تكوني مرتاحة للقاء الغرباء أثناء الرحلة، فحاولي حجز دورك في رحلة جماعية أو نشاط جماعي مخطط له بتنظيم. بالإضافة إلى ذلك، حاولي أخذ درس في الفنون المحلية. نوصي بدروس الطهي والاطلاع على الأنشطة المحلية. بهذه الطريقة ستتعرفي على الثقافة المحلية مع المسافرين الآخرين الذين يشاركونك اهتماماتك.

3. تعلمي بعض التحركات الأساسية للدفاع عن النفس

تقول صديقة:

أخذت بعض دروس Krav Maga قبل رحلتي الأولى، مما ساعدني على تعلم أساسيات الدفاع عن النفس والشعور بالثقة بأنني أستطيع حماية نفسي.

شيء أساسي علمه مدرسي لي وهو أن معظم المهاجمين انتهازيون يبحثون عن أهداف سهلة. كل ما عليك فعله هو إظهار أن لديك تدريبًا أساسيًا  ومعظم المهاجمين سوف يتراجعون. الكثير منا لن يضطر إلى القيام بأي قتال حقيقي. لكن فقط في حالة حدوثه تعلمت بعض الركلات، وضربات الحلق، وكيفية الخروج من قبضة الاختناق، التدريب بالأساس هو لتمكين الدفاع عن النفس. لقد إنتهيت من التدريب وأنا أشعر أنني يمكنني أن أواجه أي تهديد وإيقاف أي خصم. هذا النوع من الثقة يساعدنا عند السفر منفردات كفتيات.

على الرغم من أن تدريبات Krav Maga باهظة الثمن بعض الشئ ،وقد اضطررت إلى إنهاء اشتراكي بعد انتهاء صلاحية الخصم الخاص بي، فإذا كنتِ مهتمة، فابحثي عن Krav Maga ودروس أرخص للدفاع عن النفس في مواقع الخصومات مثل Groupon و Travelzoo.

الآن، فصول الدفاع عن النفس ليست ضرورية للغاية للسفر وحدك. هي مفيدة إذا كنت متوترة حقًا، مثلما كنت قبل رحلتي الأولى. لكنني لم أضطر مطلقًا إلى استخدام أي تحركات دفاع عن النفس أمام أي شخص.

معظم المسافرات المنفردات يحصلن على الثقة من حدسهن، ذلك كون الفتاة أو السيدة تدرك محيطها، مع استخدام ذكائها وهي في الخارج. القيام بهذا يكفي عادة. وتعلم كيفية الدفاع عن النفس يمنحك ببساطة راحة بال وثقة.

4. اختاري وجهتك بناءً على نقاط القوة لديك

ليست كل وجهة مطابقة لكل شخص، يمكنك العثور على العديد من المدونات التي تتضمن قوائم وجهات السفر الصديقة لسفر الفتيات وحدهن. هي أماكن جيدة للنظر فيها عند تحديد المكان الذي تريدي أن تذهبي إليه كمسافرة، ومن الأفضل أن تتوافق هذه الوجهات مع تطلعاتك واهتماماتك.

تقول صديقة:

أنا انطوائية أتشتت في الزحام، لذلك فمع المتاهة الصاخبة لمدينة مراكش  لم تكن المغرب هي الخيار الأفضل لأول مغامرة سفر منفردة لي. الوجهات الأخرى للاسترخاء والاستجمام الهادئ هي هدفي عندما أسافر وحدي. ومع ذلك فهناك خيارات أخرى حيث تفضل بعضهن الخروج من منطقة الراحة الخاصة بهن قليلاً والانفتاح.

5. دوني يومياتك وشاركي الكتابة رحلتك

عندما تشعرين بالوحدة في وقت العشاء في أحد المطاعم، اسحبي دفتر يومياتك، فعلى الطاولة تعد مجلتك الشخصية رفيقتك (خاصة في الأوقات التي تكوني فيها بدون wifi أو بيانات إنترنت خلوية). سجلي أفكارك وتجاربك عن الرحلة. لن يقتصر الأمر على المشاركة الكتابية ومساعدتك في تسجيل تجارب السفر الخاصة بك، ولكن قد تكوني قادرة أيضًا على الحصول على وسيلة كتابة فالاحتفاظ بمجلة هي فكرة ذكية لأي شخص يرغب في بدء الكتابة عن السفر والرحلات.

إذا لم تكن الكتابة تستهويك، فاحضري معك كتابًا جيدًا. فقط تأكدي من أنك على دراية بما حولك حيث أشيائك وممتلكاتك أثناء القراءة.

الإستقلالية بالتجربة .. بعض تجارب الأصدقاء

تقول صديقة:

بدأت السفر وحدي عندما كان عمري حوالي 25 عامًا. لقد حجزت رحلتي الفردية الأولى لأنني سئمت من انتظار الأصدقاء للانضمام إلي. في ذلك الوقت كنت ذاهبة للدراسة في برشلونة، وأردت أن أغتنم هذه الفرصة للسفر قدر الإمكان أثناء عيشي في أوروبا. أدركت أنه إذا لم أذهب بنفسي، فلن أذهب على الإطلاق، وسأضيع فرصة كبيرة لرؤية هذا الجزء من العالم. كنت أفكر في كل الأشياء السيئة المحتملة التي يمكن أن تحدث وقررت مواجهة خوفي وحجز التذاكر الخاصة بي.

انطلقت في رحلة لمدة ثلاثة أسابيع إلى النمسا والمجر وجمهورية التشيك. انتهى الأمر إلى أن تكون رحلة لا تصدق، والتقيت بالكثير من الناس. منذ ذلك الحين أصبحت أسافر وحدي بشكل مضطرد.

لقد تعلمت كيف أستمتع حقًا بالوقت مع نفسي ولا أخاف من أن أكون وحدي. لدي الحرية في مقابلة أشخاص جدد والتجول معهم وأيضاً حرية قضاء الوقت عندما أحتاج إليه. من خلال السفر بمفردي أصبحت أكثر ثقة وأكثر وعياً بكل الصفات العظيمة التي لدي. لقد تعلمت أنني لست خائفًة كما اعتقدت وأنني يمكن أن أكون واسعة الحيلة بشكل لا مميز.

تقول صديقة:

كنت أرغب دائمًا في السفر ولكني وجدت أنه من الصعب حقًا حمل الآخرين على الالتزام ببرنامج سفري. بعد أن أنقذني أحد الأصدقاء في اللحظة الأخيرة، أدركت أنه لا ينبغي لي الاعتماد على أي شخص في السفر والاستمتاع باكتشاف العالم. في البداية ، كان الأمر مخيفًا أن تكون وحدك. كان خوفي الأكثر إضعافًا هو الشعور بالوحدة. هل كنت سأكون وحدي دائمًا؟ هل سيكون من الغريب تناول الطعام في مطعم بمفردي؟ أيضًا هل سأكون قادرة على الاعتماد على نفسي في كل شيء، من الوصول إلى نزلي بأمان إلى التنقل في مدينة؟

للتغلب على مخاوفي، قمت بالكثير من الأبحاث للتعرف على الأماكن التي كنت أزورها. سألت أيضًا المسافرين الآخرين في المنتديات ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي عن تجربتهم. كلماتهم شجعتني. أخذني الوقت للبحث والتخطيط مما جعلني أشعر براحة أكبر في السفر بمفردي. لقد زرت الآن أكثر من 120 دولة ، معظمها بمفردي.

أعتقد أنني تغلبت على هذا الخوف المبدئي من السفر وحدي من خلال إدراك كم كان ذلك المستوى من الاستقلال مثيراً – كان لدي بعض المال وبعض الوقت، ويمكنني أن أفعل أي شيء على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، فإن مخاوفي دائمًا ما تتلاشى بناءً على وجود أشخاص طيبون مستعدون للمساعدة والارشاد في كل مكان كنت فيه.

تقول صديقة:

في اليابان عرض أحد السكان المحليين المساعدة عندما تهت، وبدلاً من مجرد توجيهي إلى محطة القطار ، أتى معي ومشى معي طوال الطريق. في ميانمار هرعت مجموعة من السكان المحليين لمساعدتي عندما سقطت من دراجتي الصغيرة؛ لم يتكلموا كلمة إنجليزية ولكن تصرفهم جعلني أدرك أن اللطف نفسه لغة عالمية. هذا ساعدني في التغلب على مخاوفي وأصبحت أكثر شجاعة.

تمتع بأفضل عروض الرحلات الجوية على متن أفضل خطوط طيران العالم وبأفضل الأسعار، وتحقق من قوائم الفنادق لشتى الوجهات حول العالم:

زر موقع رحلات

 إقرأ أيضًا:

السرقة في إسطنبول .. اكتشف طرق عمليات الاحتيال السياحية وكيفية تجنبها!

دول بدون فيزا للاماراتيين .. اكتشف قوة جواز السفر الاماراتي المصنف الأول عالمياً!

السياحة في فرانكفورت .. دليلك الكامل للمدينة بانورامية الفن والجمال والتطور المدني!